الولادة الأولى لفريق حسنية أكادير
قرر مجموعة من الوطنيين، أن يؤسسوا جمعية رياضية تمثل وطنيي مدينة أكادير و جهة سوس و اجتمعوا في
منزل السيد أحمد القباج المتواجد بزنقة الشعبة بحي تالبرجت القديم (مكان
تعليم سياقة السيارات حاليا)، هذا الاجتماع الذي حضره 14 وطنيا من
قادة الحركة الوطنية وحزب الاستقلال بجهة سوس و هم:
أحمد القباج،
عباس القباج، الحسين بيجوان، امبارك لعنايت، عبد الله القاسيمي، محمد
بوفوس، عمر بنعبد العالي السلاوي، أحمد أولحاج أخنوش، الحسن
أولحاج أخنوش، علي أبرني، محمد القاصيدي، محمد أباعقيل، محمد نايت الطالب، امبارك بوعشرة العويسي.
بعدما منع الحسنية من الممارسة و الضغوط التي تعرض لها مسيرو و
لاعبو الفريق، تم تجميد نشاط الحسنية مؤقتا، إلى حين حصول المغرب
على استقلاله سنة 1956، ولهذا كان من الضروري إعادة جمع شمل
الفريق لكي ينطلق من جديد لتمثيل مدينة أكادير وجهة سوس في
المنافسات الوطنية بصفة رسمية.
لهذا تجمع مجددو الحسنية لإعطاء الصفة الرسمية للفريق
حكاية إعادة التأسيس
هذا الاجتماع الذي تقرر فيه تأسيس فريق وطني، يمثل المقاومة بالجهة،
وذلك بعدم الامتثال لشروط المستعمر في تأسيس الجمعيات الرياضية،
حيث كان من الضروري تواجد عدد من الأجانب وخاصة الفرنسيين
ضمن المكتب المسير للجمعية، ورغم تواجد العديد من الفرنسيين الذين
يساندون المغاربة في المطالبة بالإستقلال، إلا أن مؤسسي الحسنية كانوا
يرفضون التطبيع مع قوانين المستعمر، لأن التخلي عن أبسط حق
سیدفعهم للتعود على تقديم التنازلات و التخلي عن باقي الحقوق.
بعدما منع الحسنية من الممارسة و الضغوط التي تعرض لها مسيرو و
لاعبو الفريق، تم تجميد نشاط الحسنية مؤقتا، إلى حين حصول المغرب
على استقلاله سنة 1956، ولهذا كان من الضروري إعادة جمع شمل
الفريق لكي ينطلق من جديد لتمثيل مدينة أكادير وجهة سوس في
المنافسات الوطنية بصفة رسمية.
لهذا تجمع مجددو الحسنية لإعطاء الصفة الرسمية للفريق
أول مشاركة محلية
في أول موسم له في تاريخه بالقسم الوطني الأول، عانى فريق حسنية
أكادير كثيرا في الدورات الأولى، خصوصا في المباريات خارج الميدان،
حيث انهزم بحصص ثقيلة، و سرعان ما تأقلم مع أجواء القسم الأول، إلا
أنه رغم ذلك ينافس من أجل البقاء إلى آخر دورة بالبطولة، وذلك ضد
منافسه المباشر، فريق الاتحاد البيضاوي، ولسوء الحظ كانت هذه المباراة
بمدينة الدار البيضاء، والحسنية يحتاج للفوز من أجل ضمان البقاء، و لا
ينقص غريمه الإتحاد البيضاوي سوى التعادل فقط للفوز.
أول موسم بالقسم الوطني الأول
طيلة العشر سنوات التي سبقت الاستقلال من تأسيس حسنية أكادير، لم
يلعب الفريق سوى مباريات ودية، حيث لم يتم الترخيص له للمنافسة ضمن البطولات الرسمية حينها. الأسباب سبق و ذكرناها، بعد استقلال المغرب، و تأسيس الجامعة
الملكية المغربية لكرة القدم، تمت إعادة تنظيم المسابقات، وبالتالي
السماح للفرق التي كانت تحت لواء العصبة الحرة كحسنية أكادير من
الدخول للمنافسات، مع الفرق التي كان مرخص لها من طرف المستعمر
والفرق التي تأسست الاستقلال. ول مباراة رسمية للحسنية كانت ضمن مسابقة كأس العرش والمؤهلة
أيضا للألقسام الوطني، ضد فريق فتح إنزكان بملعب الواد (نادي الكرة الحديدية حاليا) بإنزكان، والتي انتهت بالتعادل ثلاث أهداف لكل فريق ،حيث عرفت تسجيل أول هدف للحسنية من طرف المهاجم والهداف التاريخي للفريق أحمد بنعيسى الملقب بإيسكان .
تلك الفترة لم يكن هناك قانون للاحتكام لضربات اء في حالة
أول بطولة للنادي
كانت الحكاية الرائعة لموسم 2001/2002 تمثلت في معجزة حقيقية لأنصار حسنية أكادير، حيث شهدت بداية الألفية الجديدة قدوم مدرب محنك ومميز كمحمد فاخر، الذي تمكن من تحقيق اللقب الغالي لأول مرة في تاريخ النادي.
لكن لا يمكن نسيان الجهد الهائل الذي بذله اللاعبون والإداريون على مدار الموسم، حيث بذلوا كل جهدهم وعرقهم لتحقيق الهدف المنشود. استمر التنافس والحماس حتى آخر جولات البطولة، حيث كان على الحسنية تحقيق الانتصار أمام الوداد، الفريق المنافس المباشر، لتأمين اللقب.
كان الرجاء، الذي سيطر على مسابقة الدوري لست مواسم متتالية بفضل جيله الذهبي الذي شارك في كأس العالم للأندية، عقبة صعبة أخرى يجب تجاوزها. لكن بفضل العزيمة الصلبة والتركيز العالي، استطاع فريق حسنية أكادير كسر هيمنة الرجاء وتحقيق الإنجاز التاريخي المنتظر.
إن هذا اللقب لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل كان حقيقة معجزة تعكس قوة الإرادة والعزيمة والعمل الجماعي، وسيظل خالدًا في ذاكرة أنصار حسنية أكادير وفي تاريخ النادي إلى الأبد.
أول مرة في مسابقة عصبة الأبطال الإيفريقية
شارك فريق الحسنية أول مرة في مسابقة عصبة الأبطال الأفريقية سنة
2003 بعدما فاز بالبطولة موسم 2001/02، حيث واجه في أول مباراة
له فريق الإتحاد الليبي، وانتهت مباراتا الذهاب بملعب الانبعاث بمدينة
أكادير والإياب بملعب 11 يونيو بمدينة طرابلس الليبية بالتعادل 00،
وفاز فريق الحسنية بالضربات الترجيحية ب 45.
وفي دور الثمن واجه فريق أسيك أبيدجان الإيفواري، حيث انتهت مباراة
الذهاب بملعب الانبعاث بمدينة أكادير بالتعادل السلبي، وانهزم فريق
الحسنية في مباراة الإياب بملعب فونيكس بواني بمدينة أبيدجان
الإيفوارية ب 1-0.
المشاركة الثانية كانت في سنة 2004 كبطل للبطولة الوطنية لموسم
2002/03، حيث فاز الحسنية في الدور الأول على فريق نصر السبخة
الموريتاني في مباراة الذهاب بملعب الانبعاث بأكادير ب 7-0، واعتذر
الفريق الموريتاني في مباراة الإياب.
في دور السدس عشر انهزم الحسنية في مباراة الذهاب أمام النجم
الرياضي الساحلي ب 2-0 بالملعب الأولمبي لمدينة سوسة التونسية،
وتعادل في مباراة الإياب ب 0-0 بملعب الانبعاث بمدينة أكادير.
سجل كل من حسن أو شريف 4 أهداف و محمد خربوش، حسن بوكموش والوعليتي، هدف لكل منهم.